استقرار الأدب على المذهب الواقعي
في هذا الجو المحموم تأرجح الأدب واستقر في اتجاه مضاد هو "الواقعية".
والواقعية تعني: السقوط من خيال الرومانسية إلى أرض الواقع، فالمحور ليس الشاعر بل العامل والفلاح والموظف الصغير، والنزول من برج اللغة المعقدة المتأنقة إلى احتضان اللهجات المبتذلة، والصراحة في عرض ما يدور في النفس الإنسانية بلا مواربة، فالحبيبة -هنا- ليست ملاكاً تحوم حوله الأشواق المثالية بل هي جسد تظمأ له رغبات الجوارح، والقضايا الكلية ليست ما يتعلق بحقيقة الوجود وغاية الإنسان فيه، وإنما هي الهدف اليومي للفرد العادي.